مسؤول أممي: العنف والاقتصاد المتدهور يجعلان حياة اليمنيين "أكثر قسوة"
مسؤول أممي: العنف والاقتصاد المتدهور يجعلان حياة اليمنيين "أكثر قسوة"
قال المبعوث الخاص للأمين العام لليمن، هانز جروندبرج، إن استمرار تصعيد العنف إلى جانب الاقتصاد المتدهور يجعلان حياة اليمنيين اليومية أكثر قسوة، وفي مثل هذه الأوقات تكون هناك حاجة ماسة للوساطة والحوار والدبلوماسية.
واختتم جروندبرج، أمس زيارته إلى نيويورك وواشنطن العاصمة، حيث التقى أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة لإطلاعهم على جهوده الرامية إلى خفض التصعيد وبدء عملية سياسية متعددة المسارات، وفقا لبيان صادر عن مكتب المبعوث الخاص للأمين العام في اليمن.
وناقش جروندبرج في واشنطن، التطورات الأخيرة في اليمن والمنطقة مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين وكبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي الأمريكي ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع.
وبحث جروندبرغ في اجتماعاته مع المسؤولين الأمريكيين الموجة الأخيرة من التصعيد العسكري في اليمن والمنطقة، والجهود الجارية للتوصل إلى حل مستدام وسلمي للنزاع، وبحثت المناقشات الحلول الممكنة لخفض التصعيد بشكل عاجل ولتعزيز تسوية سياسية شاملة لإنهاء الحرب.
وأطلع جروندبرج المسؤولين الأمريكيين على خيارات خفض التصعيد وبدء عملية متعددة المسارات لمعالجة القضايا السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية الأساسية للأزمة في اليمن بشكل فعال.
وأكد أن الدعم المستمر من مجلس الأمن، بما في ذلك الولايات المتحدة، أمر بالغ الأهمية لتعزيز جهود الأمم المتحدة لتأمين تسوية سياسية شاملة عن طريق التفاوض، وأنه يجب على جميع الأطراف إعطاء الأولوية لمصالح وتطلعات جميع اليمنيين، بمن في ذلك النساء والشباب.
يشهد اليمن أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، خاصة مع نهاية عام 2021، كما يعد رابع أكبر أزمة نزوح في العالم حيث يقدر عدد النازحين داخلياً بنحو 4 ملايين، مع استمرار الصراع في محافظات مأرب والجوف والبيضاء وشبوة وتعز والحديدة، الأمر الذي شكل تحديًا للاستجابة الإنسانية المستمرة وأدى إلى تفاقم الاحتياجات ومزيد من النزوح، وفقا لصندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA.
ويحتاج نحو 20.7 مليون شخص في اليمن إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية، بعد أن تفاقم الوضع في البلاد، مدفوعًا بشكل أساسي بالصراع والحصار الاقتصادي، بسبب COVID-19، والأمطار الغزيرة والفيضانات، وتصاعد الأعمال العدائية، وانهيار العملة، وانخفاض قدرة الحكومة، وتحديات الوصول.
واستمر كوفيد-19 في ممارسة ضغط إضافي على النظام الصحي الذي يعمل بنسبة 50% فقط من قدرته، وتم تطعيم 2% فقط من السكان باللقاحات التي تم توفيرها لليمن في عام 2021 وهي أقل بكثير من الاحتياجات الحالية.